سورة الأنفال مكتوبة كاملة بالتشكيل بخط كبير وواضح بالرسم العثماني الجميل من المصحف الشريف في صفحة واحدة، برواية ورش عن نافع مع إمكانية التحميل بصيغ متنوعة ليسهل عليك حفظ وقراءة سورة الأنفال دون انترنت.
سورة الأنفال تتكون من 76 آيات، وهي تعتبر من السبع الطوال في القرآن الكريم. تُصنّف على أنها سورة مدنية، أي أنها نزلت على الرسول محمد ﷺ بـالمدينة المنورة. وتأتي في الترتيب القرآني بالمرتبة 8 بالمصحف الشريف بعد سورة الأعراف. لتلاوة أو قراءة سورة الأنفال من القرآن المجيد، يمكن العثور عليها بالصفحة رقم 177.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ اِ۬لَانفَالِۖ قُلِ اِ۬لَانفَالُ لِلهِ وَالرَّسُولِۖ فَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بَيْنِكُمْۖ وَأَطِيعُواْ اُ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ إِن كُنتُم مُّومِنِينَۖ ١ إِنَّمَا اَ۬لْمُومِنُونَ اَ۬لذِينَ إِذَا ذُكِرَ اَ۬للَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمُۥٓ ءَايَٰتُهُۥ زَادَتْهُمُۥٓ إِيمَٰناٗ وَعَلَيٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَۖ ٢ اَ۬لذِينَ يُقِيمُونَ اَ۬لصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ يُنفِقُونَ ٣ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لْمُومِنُونَ حَقّاٗۖ لَّهُمْ دَرَجَٰتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٞ وَرِزْقٞ كَرِيمٞۖ ٤ ۞كَمَآ أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنۢ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاٗ مِّنَ اَ۬لْمُومِنِينَ لَكَٰرِهُونَ ٥ يُجَٰدِلُونَكَ فِے اِ۬لْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَي اَ۬لْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَۖ ٦ وَإِذْ يَعِدُكُمُ اُ۬للَّهُ إِحْدَي اَ۬لطَّآئِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ اِ۬لشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْۖ وَيُرِيدُ اُ۬للَّهُ أَنْ يُّحِقَّ اَ۬لْحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦ وَيَقْطَعَ دَابِرَ اَ۬لْكٰ۪فِرِينَ ٧ لِيُحِقَّ اَ۬لْحَقَّ وَيُبْطِلَ اَ۬لْبَٰطِلَ وَلَوْ كَرِهَ اَ۬لْمُجْرِمُونَۖ ٨ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمُۥٓ أَنِّے مُمِدُّكُم بِأَلْفٖ مِّنَ اَ۬لْمَلَٰٓئِكَةِ مُرْدَفِينَۖ ٩ وَمَا جَعَلَهُ اُ۬للَّهُ إِلَّا بُشْر۪يٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِۦ قُلُوبُكُمْۖ وَمَا اَ۬لنَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اِ۬للَّهِۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌۖ ١٠ اِذْ يُغْشِيكُمُ اُ۬لنُّعَاسَ أَمَنَةٗ مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ اَ۬لسَّمَآءِ مَآءٗ لِّيُطَهِّرَكُم بِهِۦ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ اَ۬لشَّيْطَٰنِ وَلِيَرْبِطَ عَلَيٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ اِ۬لَاقْدَامَۖ ١١ إِذْ يُوحِے رَبُّكَ إِلَي اَ۬لْمَلَٰٓئِكَةِ أَنِّے مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ اُ۬لذِينَ ءَامَنُواْۖ سَأُلْقِے فِے قُلُوبِ اِ۬لذِينَ كَفَرُواْ اُ۬لرُّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ اَ۬لَاعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٖۖ ١٢ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اُ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥۖ وَمَنْ يُّشَاقِقِ اِ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ شَدِيدُ اُ۬لْعِقَابِۖ ١٣ ذَٰلِكُمْ فَذُوقُوهُۖ وَأَنَّ لِلْكٰ۪فِرِينَ عَذَابَ اَ۬لنّ۪ارِۖ ١٤ ۞يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا لَقِيتُمُ اُ۬لذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاٗ فَلَا تُوَلُّوهُمُ اُ۬لَادْبَٰرَۖ ١٥ وَمَنْ يُّوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٖ دُبُرَهُۥٓ إِلَّا مُتَحَرِّفاٗ لِّقِتَالٍ اَوْ مُتَحَيِّزاً اِلَيٰ فِئَةٖ فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٖ مِّنَ اَ۬للَّهِ وَمَأْو۪يٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِيسَ اَ۬لْمَصِيرُۖ ١٦ فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اَ۬للَّهَ قَتَلَهُمْۖ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اَ۬للَّهَ رَم۪يٰۖ وَلِيُبْلِيَ اَ۬لْمُومِنِينَ مِنْهُ بَلَآءً حَسَناًۖ اِنَّ اَ۬للَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞۖ ١٧ ذَٰلِكُمْ وَأَنَّ اَ۬للَّهَ مُوَهِّنٞ كَيْدَ اَ۬لْكٰ۪فِرِينَۖ ١٨ إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَآءَكُمُ اُ۬لْفَتْحُۖ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٞ لَّكُمْۖ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْۖ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْـٔاٗ وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اَ۬للَّهَ مَعَ اَ۬لْمُومِنِينَۖ ١٩ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ اُ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَوَلَّوْاْ عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَۖ ٢٠ وَلَا تَكُونُواْ كَالذِينَ قَالُواْ سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَۖ ٢١ ۞إِنَّ شَرَّ اَ۬لدَّوَآبِّ عِندَ اَ۬للَّهِ اِ۬لصُّمُّ اُ۬لْبُكْمُ اُ۬لذِينَ لَا يَعْقِلُونَۖ ٢٢ وَلَوْ عَلِمَ اَ۬للَّهُ فِيهِمْ خَيْراٗ لَّأَسْمَعَهُمْۖ وَلَوَ اَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَۖ ٢٣ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ اُ۪سْتَجِيبُواْ لِلهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْۖ وَاعْلَمُوٓاْ أَنَّ اَ۬للَّهَ يَحُولُ بَيْنَ اَ۬لْمَرْءِ وَقَلْبِهِۦ وَأَنَّهُۥٓ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَۖ ٢٤ وَاتَّقُواْ فِتْنَةٗ لَّا تُصِيبَنَّ اَ۬لذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةٗۖ وَاعْلَمُوٓاْ أَنَّ اَ۬للَّهَ شَدِيدُ اُ۬لْعِقَابِۖ ٢٥ وَاذْكُرُوٓاْ إِذَ اَنتُمْ قَلِيلٞ مُّسْتَضْعَفُونَ فِے اِ۬لَارْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَّتَخَطَّفَكُمُ اُ۬لنَّاسُ فَـَٔاو۪يٰكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِۦ وَرَزَقَكُم مِّنَ اَ۬لطَّيِّبَٰتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَۖ ٢٦ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَخُونُواْ اُ۬للَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوٓاْ أَمَٰنَٰتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَۖ ٢٧ وَاعْلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أَمْوَٰلُكُمْ وَأَوْلَٰدُكُمْ فِتْنَةٞ وَأَنَّ اَ۬للَّهَ عِندَهُۥٓ أَجْرٌ عَظِيمٞۖ ٢٨ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَتَّقُواْ اُ۬للَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناٗ وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّـَٔاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْۖ وَاللَّهُ ذُو اُ۬لْفَضْلِ اِ۬لْعَظِيمِۖ ٢٩ وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَۖ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اُ۬للَّهُۖ وَاللَّهُ خَيْرُ اُ۬لْمَٰكِرِينَۖ ٣٠ ۞وَإِذَا تُتْل۪يٰ عَلَيْهِمُۥٓ ءَايَٰتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَآءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَٰذَآ إِنْ هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ اُ۬لَاوَّلِينَۖ ٣١ وَإِذْ قَالُواْ اُ۬للَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ اَ۬لْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةٗ مِّنَ اَ۬لسَّمَآءِ اَ۬وِ اِ۪يتِنَا بِعَذَابٍ اَلِيمٖۖ ٣٢ وَمَا كَانَ اَ۬للَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْۖ وَمَا كَانَ اَ۬للَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَۖ ٣٣ وَمَا لَهُمُۥٓ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اُ۬للَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ اِ۬لْمَسْجِدِ اِ۬لْحَرَامِ وَمَا كَانُوٓاْ أَوْلِيَآءَهُۥٓۖ إِنَ اَوْلِيَآؤُهُۥٓ إِلَّا اَ۬لْمُتَّقُونَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَۖ ٣٤ وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ اَ۬لْبَيْتِ إِلَّا مُكَآءٗ وَتَصْدِيَةٗۖ فَذُوقُواْ اُ۬لْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَۖ ٣٥ إِنَّ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَٰلَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِۖ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةٗ ثُمَّ يُغْلَبُونَۖ وَالذِينَ كَفَرُوٓاْ إِلَيٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ٣٦ لِيَمِيزَ اَ۬للَّهُ اُ۬لْخَبِيثَ مِنَ اَ۬لطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ اَ۬لْخَبِيثَ بَعْضَهُۥ عَلَيٰ بَعْضٖ فَيَرْكُمَهُۥ جَمِيعاٗ فَيَجْعَلَهُۥ فِے جَهَنَّمَۖ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لْخَٰسِرُونَۖ ٣٧ قُل لِّلذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنْ يَّنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَّعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ اُ۬لَاوَّلِينَۖ ٣٨ وَقَٰتِلُوهُمْ حَتَّيٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٞ وَيَكُونَ اَ۬لدِّينُ كُلُّهُۥ لِلهِۖ فَإِنِ اِ۪نتَهَوْاْ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٞۖ ٣٩ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمُوٓاْ أَنَّ اَ۬للَّهَ مَوْل۪يٰكُمْۖ نِعْمَ اَ۬لْمَوْل۪يٰ وَنِعْمَ اَ۬لنَّصِيرُۖ ٤٠ ۞وَاعْلَمُوٓاْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَےْءٖ فَأَنَّ لِلهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِے اِ۬لْقُرْب۪يٰ وَالْيَتَٰم۪يٰ وَالْمَسَٰكِينِ وَابْنِ اِ۬لسَّبِيلِ إِن كُنتُمُۥٓ ءَامَنتُم بِاللَّهِ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَيٰ عَبْدِنَا يَوْمَ اَ۬لْفُرْقَانِ يَوْمَ اَ۪لْتَقَي اَ۬لْجَمْعَٰنِۖ وَاللَّهُ عَلَيٰ كُلِّ شَےْءٖ قَدِيرٌۖ ٤١ اِذَ اَنتُم بِالْعُدْوَةِ اِ۬لدُّنْي۪ا وَهُم بِالْعُدْوَةِ اِ۬لْقُصْو۪يٰ وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْۖ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِے اِ۬لْمِيعَٰدِ وَلَٰكِن لِّيَقْضِيَ اَ۬للَّهُ أَمْراٗ كَانَ مَفْعُولاٗ ٤٢ لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنۢ بَيِّنَةٖ وَيَحْي۪يٰ مَنْ حَيِيَ عَنۢ بَيِّنَةٖۖ وَإِنَّ اَ۬للَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌۖ ٤٣ اِذْ يُرِيكَهُمُ اُ۬للَّهُ فِے مَنَامِكَ قَلِيلاٗۖ وَلَوَ اَر۪يٰكَهُمْ كَثِيراٗ لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَٰزَعْتُمْ فِے اِ۬لَامْرِ وَلَٰكِنَّ اَ۬للَّهَ سَلَّمَۖ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ اِ۬لصُّدُورِۖ ٤٤ وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمُۥٓ إِذِ اِ۪لْتَقَيْتُمْ فِےٓ أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاٗ وَيُقَلِّلُكُمْ فِےٓ أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اَ۬للَّهُ أَمْراٗ كَانَ مَفْعُولاٗۖ وَإِلَي اَ۬للَّهِ تُرْجَعُ اُ۬لُامُورُۖ ٤٥ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةٗ فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اُ۬للَّهَ كَثِيراٗ لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَۖ ٤٦ وَأَطِيعُواْ اُ۬للَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْۖ وَاصْبِرُوٓاْۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ مَعَ اَ۬لصَّٰبِرِينَۖ ٤٧ وَلَا تَكُونُواْ كَالذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيٰ۪رِهِم بَطَراٗ وَرِئَآءَ اَ۬لنَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اِ۬للَّهِۖ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٞۖ ٤٨ ۞وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ اُ۬لشَّيْطَٰنُ أَعْمَٰلَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ اُ۬لْيَوْمَ مِنَ اَ۬لنَّاسِ وَإِنِّے جَارٞ لَّكُمْۖ فَلَمَّا تَرَآءَتِ اِ۬لْفِئَتَٰنِ نَكَصَ عَلَيٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّے بَرِےٓءٞ مِّنكُمُۥٓ إِنِّيَ أَر۪يٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اُ۬للَّهَۖ وَاللَّهُ شَدِيدُ اُ۬لْعِقَابِۖ ٤٩ إِذْ يَقُولُ اُ۬لْمُنَٰفِقُونَ وَالذِينَ فِے قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَٰٓؤُلَآءِ دِينُهُمْۖ وَمَنْ يَّتَوَكَّلْ عَلَي اَ۬للَّهِ فَإِنَّ اَ۬للَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞۖ ٥٠ وَلَوْ تَر۪يٰٓ إِذْ يَتَوَفَّي اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ اُ۬لْمَلَٰٓئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَٰرَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ اَ۬لْحَرِيقِۖ ٥١ ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتَ اَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اَ۬للَّهَ لَيْسَ بِظَلَّٰمٖ لِّلْعَبِيدِۖ ٥٢ كَدَأْبِ ءَالِ فِرْعَوْنَۖ وَالذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِـَٔايَٰتِ اِ۬للَّهِ فَأَخَذَهُمُ اُ۬للَّهُ بِذُنُوبِهِمُۥٓۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ قَوِيّٞ شَدِيدُ اُ۬لْعِقَابِۖ ٥٣ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اَ۬للَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراٗ نِّعْمَةً اَنْعَمَهَا عَلَيٰ قَوْمٍ حَتَّيٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اَ۬للَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞۖ ٥٤ كَدَأْبِ ءَالِ فِرْعَوْنَۖ وَالذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَٰهُم بِذُنُوبِهِمْۖ وأَغْرَقْنَآ ءَالَ فِرْعَوْنَۖ وَكُلّٞ كَانُواْ ظَٰلِمِينَۖ ٥٥ إِنَّ شَرَّ اَ۬لدَّوَآبِّ عِندَ اَ۬للَّهِ اِ۬لذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لَا يُومِنُونَ ٥٦ اَ۬لذِينَ عَٰهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِے كُلِّ مَرَّةٖ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَۖ ٥٧ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِے اِ۬لْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَۖ ٥٨ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةٗ فَانۢبِذِ اِلَيْهِمْ عَلَيٰ سَوَآءٍۖ اِنَّ اَ۬للَّهَ لَا يُحِبُّ اُ۬لْخَآئِنِينَۖ ٥٩ وَلَا تَحْسِبَنَّ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُوٓاْۖ إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَۖ ٦٠ ۞وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اَ۪سْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٖ وَمِن رِّبَاطِ اِ۬لْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ اَ۬للَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اُ۬للَّهُ يَعْلَمُهُمْۖ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَےْءٖ فِے سَبِيلِ اِ۬للَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَۖ ٦١ وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَي اَ۬للَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ اَ۬لسَّمِيعُ اُ۬لْعَلِيمُۖ ٦٢ وَإِنْ يُّرِيدُوٓاْ أَنْ يَّخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اَ۬للَّهُۖ هُوَ اَ۬لذِےٓ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِۦ وَبِالْمُومِنِينَ ٦٣ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْۖ لَوَ اَنفَقْتَ مَا فِے اِ۬لَارْضِ جَمِيعاٗ مَّآ أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اَ۬للَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمُۥٓۖ إِنَّهُۥ عَزِيزٌ حَكِيمٞۖ ٦٤ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لنَّبِےٓءُ حَسْبُكَ اَ۬للَّهُۖ وَمَنِ اِ۪تَّبَعَكَ مِنَ اَ۬لْمُومِنِينَۖ ٦٥ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لنَّبِےٓءُ حَرِّضِ اِ۬لْمُومِنِينَ عَلَي اَ۬لْقِتَالِۖ إِنْ يَّكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَٰبِرُونَ يَغْلِبُواْ مِاْئَتَيْنِۖ وَإِن تَكُن مِّنكُم مِّاْئَةٞ يَغْلِبُوٓاْ أَلْفاٗ مِّنَ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٞ لَّا يَفْقَهُونَۖ ٦٦ اَ۬لَٰنَ خَفَّفَ اَ۬للَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضُعْفاٗۖ فَإِن تَكُن مِّنكُم مِّاْئَةٞ صَابِرَةٞ يَغْلِبُواْ مِاْئَتَيْنِۖ وَإِنْ يَّكُن مِّنكُمُۥٓ أَلْفٞ يَغْلِبُوٓاْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اِ۬للَّهِۖ وَاللَّهُ مَعَ اَ۬لصَّٰبِرِينَۖ ٦٧ مَا كَانَ لِنَبِےٓءٍ اَنْ يَّكُونَ لَهُۥٓ أَسْر۪يٰ حَتَّيٰ يُثْخِنَ فِے اِ۬لَارْضِۖ تُرِيدُونَ عَرَضَ اَ۬لدُّنْي۪ا وَاللَّهُ يُرِيدُ اُ۬لَاخِرَةَۖ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞۖ ٦٨ لَّوْلَا كِتَٰبٞ مِّنَ اَ۬للَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَآ أَخَذتُّمْ عَذَابٌ عَظِيمٞۖ ٦٩ فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَٰلاٗ طَيِّباٗۖ وَاتَّقُواْ اُ۬للَّهَۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ٧٠ يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لنَّبِےٓءُ قُل لِّمَن فِےٓ أَيْدِيكُم مِّنَ اَ۬لَاسْر۪يٰٓ إِنْ يَّعْلَمِ اِ۬للَّهُ فِے قُلُوبِكُمْ خَيْراٗ يُوتِكُمْ خَيْراٗ مِّمَّآ أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْۖ وَاللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞۖ ٧١ ۞وَإِنْ يُّرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اُ۬للَّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْۖ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌۖ ٧٢ اِنَّ اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ بِأَمْوَٰلِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِے سَبِيلِ اِ۬للَّهِ وَالذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ بَعْضُهُمُۥٓ أَوْلِيَآءُ بَعْضٖۖ وَالذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّنْ وَّلَٰيَتِهِم مِّن شَےْءٍ حَتَّيٰ يُهَاجِرُواْۖ وَإِنِ اِ۪سْتَنصَرُوكُمْ فِے اِ۬لدِّينِ فَعَلَيْكُمُ اُ۬لنَّصْرُ إِلَّا عَلَيٰ قَوْمِۢ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَٰقٞۖ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٞۖ ٧٣ وَالذِينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمُۥٓ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍۖ اِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٞ فِے اِ۬لَارْضِ وَفَسَادٞ كَبِيرٞۖ ٧٤ وَالذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِے سَبِيلِ اِ۬للَّهِ وَالذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لْمُومِنُونَ حَقّاٗۖ لَّهُم مَّغْفِرَةٞ وَرِزْقٞ كَرِيمٞۖ ٧٥ وَالذِينَ ءَامَنُواْ مِنۢ بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُوْلَٰٓئِكَ مِنكُمْۖ وَأُوْلُواْ اُ۬لَارْحَامِ بَعْضُهُمُۥٓ أَوْل۪يٰ بِبَعْضٖ فِے كِتَٰبِ اِ۬للَّهِۖ إِنَّ اَ۬للَّهَ بِكُلِّ شَےْءٍ عَلِيمُۢۖ ٧٦سورة الأنفال mp3 بأصوات مجموعة من أبرز قراء القرآن الكريم بالعالم الإسلامي.