بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

اِ۪قْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِے غَفْلَةٖ مُّعْرِضُونَۖ ١ مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٖ مِّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اَ۪سْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ ٢ لَٰهِيَةٗ قُلُوبُهُمْۖ وَأَسَرُّواْ اُ۬لنَّجْوَي اَ۬لذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَٰذَا إِلَّا بَشَرٞ مِّثْلُكُمْۖ أَفَتَأْتُونَ اَ۬لسِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَۖ ٣ قُل رَّبِّے يَعْلَمُ اُ۬لْقَوْلَ فِے اِ۬لسَّمَآءِ وَالْأَرْضِۖ وَهْوَ اَ۬لسَّمِيعُ اُ۬لْعَلِيمُۖ ٤ بَلْ قَالُواْ أَضْغَٰثُ أَحْلَٰمِۢ بَلِ اِ۪فْتَرَيٰهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٞ فَلْيَأْتِنَا بِـَٔايَةٖ كَمَا أُرْسِلَ اَ۬لْأَوَّلُونَۖ ٥ مَا ءَامَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَٰهَاۖ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَۖ ٦ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالاٗ يُوحَيٰ إِلَيْهِمْ فَسْـَٔلُواْ أَهْلَ اَ۬لذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَۖ ٧ وَمَا جَعَلْنَٰهُمْ جَسَداٗ لَّا يَأْكُلُونَ اَ۬لطَّعَامَ وَمَا كَانُواْ خَٰلِدِينَۖ ٨ ثُمَّ صَدَقْنَٰهُمُ اُ۬لْوَعْدَ فَأَنجَيْنَٰهُمْ وَمَن نَّشَآءُ وَأَهْلَكْنَا اَ۬لْمُسْرِفِينَۖ ٩ لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَٰباٗ فِيهِ ذِكْرُكُمْۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَۖ ١٠ وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٖ كَانَتْ ظَالِمَةٗ وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً ءَاخَرِينَۖ ١١ فَلَمَّا أَحَسُّواْ بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَۖ ١٢ لَا تَرْكُضُواْ وَارْجِعُواْ إِلَيٰ مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَٰكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْـَٔلُونَۖ ١٣ قَالُواْ يَٰوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَۖ ١٤ فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَيٰهُمْ حَتَّيٰ جَعَلْنَٰهُمْ حَصِيداً خَٰمِدِينَۖ ١٥ ۞وَمَا خَلَقْنَا اَ۬لسَّمَآءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَٰعِبِينَۖ ١٦ لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْواٗ لَّاتَّخَذْنَٰهُ مِن لَّدُنَّا إِن كُنَّا فَٰعِلِينَۖ ١٧ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَي اَ۬لْبَٰطِلِ فَيَدْمَغُهُۥ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٞۖ وَلَكُمُ اُ۬لْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَۖ ١٨ وَلَهُۥ مَن فِے اِ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِۖ وَمَنْ عِندَهُۥ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِۦ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَۖ ١٩ يُسَبِّحُونَ اَ۬ليْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَۖ ٢٠ أَمِ اِ۪تَّخَذُواْ ءَالِهَةٗ مِّنَ اَ۬لْأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَۖ ٢١ لَوْ كَانَ فِيهِمَا ءَالِهَةٌ إِلَّا اَ۬للَّهُ لَفَسَدَتَاۖ فَسُبْحَٰنَ اَ۬للَّهِ رَبِّ اِ۬لْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَۖ ٢٢ لَا يُسْـَٔلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْـَٔلُونَۖ ٢٣ أَمِ اِ۪تَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦ ءَالِهَةٗۖ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَٰنَكُمْۖ هَٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِے وَذِكْرُ مَن قَبْلِےۖ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ اَ۬لْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَۖ ٢٤ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا يُوحَيٰ إِلَيْهِ أَنَّهُۥ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِۖ ٢٥ وَقَالُواْ اُ۪تَّخَذَ اَ۬لرَّحْمَٰنُ وَلَداٗۖ سُبْحَٰنَهُۥۖ بَلْ عِبَادٞ مُّكْرَمُونَۖ ٢٦ لَا يَسْبِقُونَهُۥ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِۦ يَعْمَلُونَۖ ٢٧ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ اِ۪رْتَضَيٰ وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِۦ مُشْفِقُونَۖ ٢٨ وَمَنْ يَّقُلْ مِنْهُمْ إِنِّيَ إِلَٰهٞ مِّن دُونِهِۦ فَذَٰلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَۖ كَذَٰلِكَ نَجْزِے اِ۬لظَّٰلِمِينَۖ ٢٩ ۞أَوَلَمْ يَرَ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ أَنَّ اَ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاٗ فَفَتَقْنَٰهُمَاۖ وَجَعَلْنَا مِنَ اَ۬لْمَآءِ كُلَّ شَےْءٍ حَيٍّۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَۖ ٣٠ وَجَعَلْنَا فِے اِ۬لْأَرْضِ رَوَٰسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاٗ سُبُلاٗ لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَۖ ٣١ وَجَعَلْنَا اَ۬لسَّمَآءَ سَقْفاٗ مَّحْفُوظاٗۖ وَهُمْ عَنْ ءَايَٰتِهَا مُعْرِضُونَۖ ٣٢ وَهْوَ اَ۬لذِے خَلَقَ اَ۬ليْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَۖ كُلّٞ فِے فَلَكٖ يَسْبَحُونَۖ ٣٣ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٖ مِّن قَبْلِكَ اَ۬لْخُلْدَۖ أَفَإِيْن مِّتَّ فَهُمُ اُ۬لْخَٰلِدُونَۖ ٣٤ كُلُّ نَفْسٖ ذَآئِقَةُ اُ۬لْمَوْتِۖ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةٗۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَۖ ٣٥ وَإِذَا رَءَاكَ اَ۬لذِينَ كَفَرُواْ إِنْ يَّتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُؤاً أَهَٰذَا اَ۬لذِے يَذْكُرُ ءَالِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ اِ۬لرَّحْمَٰنِ هُمْ كَٰفِرُونَۖ ٣٦ خُلِقَ اَ۬لْإِنسَٰنُ مِنْ عَجَلٖۖ سَأُوْرِيكُمْ ءَايَٰتِے فَلَا تَسْتَعْجِلُونِۖ ٣٧ وَيَقُولُونَ مَتَيٰ هَٰذَا اَ۬لْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَۖ ٣٨ لَوْ يَعْلَمُ اُ۬لذِينَ كَفَرُواْ حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُّجُوهِهِمُ اُ۬لنَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَۖ ٣٩ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةٗ فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَۖ ٤٠ وَلَقَدُ اُ۟سْتُهْزِۓَ بِرُسُلٖ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالذِينَ سَخِرُواْ مِنْهُم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَۖ ٤١ ۞قُلْ مَنْ يَّكْلَؤُكُم بِاليْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ اَ۬لرَّحْمَٰنِۖ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَۖ ٤٢ أَمْ لَهُمْ ءَالِهَةٞ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَاۖ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَۖ ٤٣ بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمْ حَتَّيٰ طَالَ عَلَيْهِمُ اُ۬لْعُمُرُۖ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِے اِ۬لْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَاۖ أَفَهُمُ اُ۬لْغَٰلِبُونَۖ ٤٤ قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِۖ وَلَا يَسْمَعُ اُ۬لصُّمُّ اُ۬لدُّعَآءَ ا۪ذَا مَا يُنذَرُونَۖ ٤٥ وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٞ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَٰوَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَۖ ٤٦ وَنَضَعُ اُ۬لْمَوَٰزِينَ اَ۬لْقِسْطَ لِيَوْمِ اِ۬لْقِيَٰمَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٞ شَيْـٔاٗۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالُ حَبَّةٖ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَيٰ بِنَا حَٰسِبِينَۖ ٤٧ وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَيٰ وَهَٰرُونَ اَ۬لْفُرْقَانَ وَضِيَآءٗ وَذِكْراٗ لِّلْمُتَّقِينَ ٤٨ اَ۬لذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ اَ۬لسَّاعَةِ مُشْفِقُونَۖ ٤٩ وَهَٰذَا ذِكْرٞ مُّبَٰرَكٌ أَنزَلْنَٰهُۖ أَفَأَنتُمْ لَهُۥ مُنكِرُونَۖ ٥٠ ۞وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا إِبْرَٰهِيمَ رُشْدَهُۥ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِۦ عَٰلِمِينَۖ ٥١ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِۦ مَا هَٰذِهِ اِ۬لتَّمَاثِيلُ اُ۬لتِے أَنتُمْ لَهَا عَٰكِفُونَۖ ٥٢ قَالُواْ وَجَدْنَا ءَابَآءَنَا لَهَا عَٰبِدِينَۖ ٥٣ قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُمْ فِے ضَلَٰلٖ مُّبِينٖۖ ٥٤ قَالُواْ أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اَ۬للَّٰعِبِينَۖ ٥٥ قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ اِ۬لذِے فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَيٰ ذَٰلِكُم مِّنَ اَ۬لشَّٰهِدِينَۖ ٥٦ وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَٰمَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّواْ مُدْبِرِينَۖ ٥٧ فَجَعَلَهُمْ جُذَٰذاً إِلَّا كَبِيراٗ لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَۖ ٥٨ قَالُواْ مَن فَعَلَ هَٰذَا بِـَٔالِهَتِنَا إِنَّهُۥ لَمِنَ اَ۬لظَّٰلِمِينَۖ ٥٩ قَالُواْ سَمِعْنَا فَتيٗ يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُۥ إِبْرَٰهِيمُۖ ٦٠ قَالُواْ فَأْتُواْ بِهِۦ عَلَيٰ أَعْيُنِ اِ۬لنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَۖ ٦١ قَالُواْ ءَٰا۬نتَ فَعَلْتَ هَٰذَا بِـَٔالِهَتِنَا يَٰإِبْرَٰهِيمُۖ ٦٢ قَالَ بَلْ فَعَلَهُۥ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَسْـَٔلُوهُمْ إِن كَانُواْ يَنطِقُونَۖ ٦٣ فَرَجَعُواْ إِلَيٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُواْ إِنَّكُمْ أَنتُمُ اُ۬لظَّٰلِمُونَۖ ٦٤ ثُمَّ نُكِسُواْ عَلَيٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَٰؤُلَآءِ يَنطِقُونَۖ ٦٥ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْـٔاٗ وَلَا يَضُرُّكُمْۖ أُفّٖ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اِ۬للَّهِۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَۖ ٦٦ قَالُواْ حَرِّقُوهُ وَانصُرُواْ ءَالِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَٰعِلِينَۖ ٦٧ قُلْنَا يَٰنَارُ كُونِے بَرْداٗ وَسَلَٰماً عَلَيٰ إِبْرَٰهِيمَۖ ٦٨ وَأَرَادُواْ بِهِۦ كَيْداٗ فَجَعَلْنَٰهُمُ اُ۬لْأَخْسَرِينَۖ ٦٩ وَنَجَّيْنَٰهُ وَلُوطاً إِلَي اَ۬لْأَرْضِ اِ۬لتِے بَٰرَكْنَا فِيهَا لِلْعَٰلَمِينَۖ ٧٠ وَوَهَبْنَا لَهُۥ إِسْحَٰقَۖ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةٗۖ وَكُلّاٗ جَعَلْنَا صَٰلِحِينَۖ ٧١ وَجَعَلْنَٰهُمْ أَئِمَّةٗ يَهْدُونَ بِأَمْرِنَاۖ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ اَ۬لْخَيْرَٰتِ وَإِقَامَ اَ۬لصَّلَوٰةِ وَإِيتَآءَ اَ۬لزَّكَوٰةِ وَكَانُواْ لَنَا عَٰبِدِينَۖ ٧٢ ۞وَلُوطاً ءَاتَيْنَٰهُ حُكْماٗ وَعِلْماٗ وَنَجَّيْنَٰهُ مِنَ اَ۬لْقَرْيَةِ اِ۬لتِے كَانَت تَّعْمَلُ اُ۬لْخَبَٰٓئِثَۖ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٖ فَٰسِقِينَۖ ٧٣ وَأَدْخَلْنَٰهُ فِے رَحْمَتِنَاۖ إِنَّهُۥ مِنَ اَ۬لصَّٰلِحِينَۖ ٧٤ وَنُوحاً إِذْ نَادَيٰ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُۥ فَنَجَّيْنَٰهُ وَأَهْلَهُۥ مِنَ اَ۬لْكَرْبِ اِ۬لْعَظِيمِۖ ٧٥ وَنَصَرْنَٰهُ مِنَ اَ۬لْقَوْمِ اِ۬لذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَاۖ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمَ سَوْءٖ فَأَغْرَقْنَٰهُمْ أَجْمَعِينَۖ ٧٦ وَدَاوُۥدَ وَسُلَيْمَٰنَ إِذْ يَحْكُمَٰنِ فِے اِ۬لْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ اُ۬لْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَٰهِدِينَۖ ٧٧ فَفَهَّمْنَٰهَا سُلَيْمَٰنَۖ وَكُلّاً ءَاتَيْنَا حُكْماٗ وَعِلْماٗۖ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُۥدَ اَ۬لْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَۖ وَكُنَّا فَٰعِلِينَۖ ٧٨ وَعَلَّمْنَٰهُ صَنْعَةَ لَبُوسٖ لَّكُمْ لِيُحْصِنَكُم مِّنۢ بَأْسِكُمْۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَٰكِرُونَۖ ٧٩ وَلِسُلَيْمَٰنَ اَ۬لرِّيحَ عَاصِفَةٗ تَجْرِے بِأَمْرِهِۦ إِلَي اَ۬لْأَرْضِ اِ۬لتِے بَٰرَكْنَا فِيهَاۖ وَكُنَّا بِكُلِّ شَےْءٍ عَٰلِمِينَۖ ٨٠ وَمِنَ اَ۬لشَّيَٰطِينِ مَنْ يَّغُوصُونَ لَهُۥ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاٗ دُونَ ذَٰلِكَۖ وَكُنَّا لَهُمْ حَٰفِظِينَۖ ٨١ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَيٰ رَبَّهُۥ أَنِّے مَسَّنِيَ اَ۬لضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ اُ۬لرَّٰحِمِينَۖ ٨٢ فَاسْتَجَبْنَا لَهُۥ فَكَشَفْنَا مَا بِهِۦ مِن ضُرّٖۖ وَءَاتَيْنَٰهُ أَهْلَهُۥ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةٗ مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَيٰ لِلْعَٰبِدِينَۖ ٨٣ وَإِسْمَٰعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا اَ۬لْكِفْلِۖ كُلّٞ مِّنَ اَ۬لصَّٰبِرِينَۖ ٨٤ وَأَدْخَلْنَٰهُمْ فِے رَحْمَتِنَاۖ إِنَّهُم مِّنَ اَ۬لصَّٰلِحِينَۖ ٨٥ ۞وَذَا اَ۬لنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَٰضِباٗ فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَيٰ فِے اِ۬لظُّلُمَٰتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَٰنَكَ إِنِّے كُنتُ مِنَ اَ۬لظَّٰلِمِينَۖ ٨٦ فَاسْتَجَبْنَا لَهُۥ وَنَجَّيْنَٰهُ مِنَ اَ۬لْغَمِّۖ وَكَذَٰلِكَ نُۨجِے اِ۬لْمُؤْمِنِينَۖ ٨٧ وَزَكَرِيَّآءَ ا۪ذْ نَادَيٰ رَبَّهُۥ رَبِّ لَا تَذَرْنِے فَرْداٗ وَأَنتَ خَيْرُ اُ۬لْوَٰرِثِينَۖ ٨٨ فَاسْتَجَبْنَا لَهُۥ وَوَهَبْنَا لَهُۥ يَحْيَيٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُۥ زَوْجَهُۥۖ إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَٰرِعُونَ فِے اِ۬لْخَيْرَٰتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباٗ وَرَهَباٗ وَكَانُواْ لَنَا خَٰشِعِينَۖ ٨٩ وَالتِے أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَٰهَا وَابْنَهَا ءَايَةٗ لِّلْعَٰلَمِينَۖ ٩٠ إِنَّ هَٰذِهِۦ أُمَّتُكُمْ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِۖ ٩١ وَتَقَطَّعُواْ أَمْرَهُم بَيْنَهُمْۖ كُلٌّ إِلَيْنَا رَٰجِعُونَۖ ٩٢ فَمَنْ يَّعْمَلْ مِنَ اَ۬لصَّٰلِحَٰتِ وَهْوَ مُؤْمِنٞ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِۦ وَإِنَّا لَهُۥ كَٰتِبُونَۖ ٩٣ وَحَرَٰمٌ عَلَيٰ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَٰهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَۖ ٩٤ حَتَّيٰ إِذَا فُتِحَتْ يَاجُوجُ وَمَاجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٖ يَنسِلُونَ ٩٥ وَاقْتَرَبَ اَ۬لْوَعْدُ اُ۬لْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَٰخِصَةٌ أَبْصَٰرُ اُ۬لذِينَ كَفَرُواْ يَٰوَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِے غَفْلَةٖ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَٰلِمِينَۖ ٩٦ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اِ۬للَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَٰرِدُونَۖ ٩٧ لَوْ كَانَ هَٰؤُلَآءِ اَ۟لِهَةٗ مَّا وَرَدُوهَاۖ وَكُلّٞ فِيهَا خَٰلِدُونَۖ ٩٨ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٞ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَۖ ٩٩ ۞إِنَّ اَ۬لذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا اَ۬لْحُسْنَيٰ أُوْلَٰٓئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَۖ ١٠٠ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَاۖ وَهُمْ فِے مَا اَ۪شْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَٰلِدُونَۖ ١٠١ لَا يَحْزُنُهُمُ اُ۬لْفَزَعُ اُ۬لْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّيٰهُمُ اُ۬لْمَلَٰٓئِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ اُ۬لذِے كُنتُمْ تُوعَدُونَۖ ١٠٢ يَوْمَ نَطْوِے اِ۬لسَّمَآءَ كَطَيِّ اِ۬لسِّجِلِّ لِلْكِتَٰبِۖ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٖ نُّعِيدُهُۥۖ وَعْداً عَلَيْنَاۖ إِنَّا كُنَّا فَٰعِلِينَۖ ١٠٣ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِے اِ۬لزَّبُورِ مِنۢ بَعْدِ اِ۬لذِّكْرِ أَنَّ اَ۬لْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ اَ۬لصَّٰلِحُونَۖ ١٠٤ إِنَّ فِے هَٰذَا لَبَلَٰغاٗ لِّقَوْمٍ عَٰبِدِينَۖ ١٠٥ وَمَا أَرْسَلْنَٰكَ إِلَّا رَحْمَةٗ لِّلْعَٰلَمِينَۖ ١٠٦ قُلْ إِنَّمَا يُوحَيٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٞ وَٰحِدٞۖ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَۖ ١٠٧ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ ءَاذَنتُكُمْ عَلَيٰ سَوَآءٖۖ وَإِنْ أَدْرِے أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٞ مَّا تُوعَدُونَۖ ١٠٨ إِنَّهُۥ يَعْلَمُ اُ۬لْجَهْرَ مِنَ اَ۬لْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَۖ ١٠٩ وَإِنْ أَدْرِے لَعَلَّهُۥ فِتْنَةٞ لَّكُمْ وَمَتَٰعٌ إِلَيٰ حِينٖۖ ١١٠ قُل رَّبِّ اِ۟حْكُم بِالْحَقِّۖ وَرَبُّنَا اَ۬لرَّحْمَٰنُ اُ۬لْمُسْتَعَانُ عَلَيٰ مَا تَصِفُونَۖ ١١١

تحميل السورة PDF

سور إضافية

استمع لسورة الأنبياء بصوت مجموعة من القراء

سورة الأنبياء mp3 بأصوات مجموعة من أبرز قراء القرآن الكريم بالعالم الإسلامي.