مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ

سورة الصافات : 92

القول في تأويل وتفسير قوله تعالى مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ، لأشهر المفسرين نضع بين أيديكم تفسير الآية 92 من سورة الصافات بالمصحف الشريف:

تفسير المختصر سورة الصافات الآية 92

ما شأنكم لا تتكلمون، ولا تجيبون من يسألكم؟! أمثل هذا يُعْبد من دون الله؟!

تفسير المُيسّر سورة الصافات الآية 92

فمال مسرعًا إلى أصنام قومه فقال مستهزئًا بها: ألا تاكلون هذا الطعام الذي يقدمه لكم سدنتكم؟ ما لكم لا تنطقون ولا تجيبون مَن يسألكم؟

تفسير السعدي سورة الصافات الآية 92

{مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ } أي: فكيف يليق أن تعبد، وهي أنقص من الحيوانات، التي تأكل أو تكلم؟ فهذه جماد لا تأكل ولا تكلم.

تفسير البغوي سورة الصافات الآية 92

" ما لكم لا تنطقون "

تفسير ابن كثير سورة الصافات الآية 92

( فقال ألا تأكلون ) ، وذلك أنهم كانوا قد وضعوا بين أيديها طعاما قربانا لتبرك لهم فيه .
قال السدي : دخل إبراهيم - عليه السلام - إلى بيت الآلهة ، فإذا هم في بهو عظيم ، وإذا مستقبل باب البهو صنم عظيم ، إلى جنبه [ صنم آخر ] أصغر منه ، بعضها إلى جنب بعض ، كل صنم يليه أصغر منه ، حتى بلغوا باب البهو ، وإذا هم قد جعلوا طعاما وضعوه بين أيدي الآلهة ، وقالوا : إذا كان حين نرجع وقد بركت الآلهة في طعامنا أكلناه ، فلما نظر إبراهيم - عليه السلام - إلى ما بين أيديهم من الطعام قال : ( ألا تأكلون . ما لكم لا تنطقون ) ؟ !

تفسير الطبري سورة الصافات الآية 92

فلم يرها تنطق، فقال لها: ( مَا لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ ) مستهزئا بها، وكذلك ذكر أنه فعل بها، وقد ذكرنا الخبر بذلك فيما مضى قبلُ.
وقال قتادة في ذلك ما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ) يستنطقهم ( مَا لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ ) ؟