تفسير الآية 2 من سورة النمل من القرآن الكريم، تتضمن تفاسير لعدة مفسرين مشهورين مثل تفسير المختصر, تفسير المُيسّر, تفسير السعدي, تفسير البغوي, تفسير ابن كثير, تفسير الطبري.
هُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
سورة النمل : 2القول في تأويل وتفسير قوله تعالى هُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ، لأشهر المفسرين نضع بين أيديكم تفسير الآية 2 من سورة النمل بالمصحف الشريف:
هذه الآيات هادية إلى الحق مرشدة إليه، ومبشرة للمؤمنين بالله ورسله.
وهي آيات ترشد إلى طريق الفوز في الدنيا والآخرة، وتبشر بحسن الثواب للمؤمنين الذين صَدَّقوا بها، واهتدَوْا بهديها، الذين يقيمون الصلوات الخمس كاملة الأركان، مستوفية الشروط، ويؤدون الزكاة المفروضة لمستحقيها، وهم يوقنون بالحياة الآخرة، وما فيها مِن ثواب وعقاب.
فلهذا قال: ( هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) أي: تهديهم إلى سلوك الصراط المستقيم وتبين لهم ما ينبغي أن يسلكوه أو يتركوه، وتبشرهم بثواب الله المرتب على الهداية لهذا الطريق.
( هدى وبشرى للمؤمنين ) يعني : هو هدى من الضلالة ، وبشرى للمؤمنين المصدقين به بالجنة .
أى إنما تحصل الهداية والبشارة من القرآن لمن آمن به واتبعه وصدقه وعمل بما فيه.
وقوله: ( هُدًى ) من صفة القرآن.
يقول: هذه آيات القرآن بيان من الله بين به طريق الحق وسبيل السلام.( وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) يقول: وبشارة لمن آمن به, وصدّق بما أنـزل فيه بالفوز العظيم في المعاد.
وفي قوله: (هُدًى وَبُشْرَى) وجهان من العربية: الرفع على الابتداء بمعنى: هو هدى وبُشرى. والنصب على القطع من آيات القرآن, فيكون معناه: تلك آيات القرآن الهدى والبشرى للمؤمنين, ثم أسقطت الألف واللام من الهدى والبشرى, فصارا نكرة, وهما صفة للمعرفة فنصبا.